قرأت لكم على موقع اسلام أون لاين موضوع للكاتبه ** زينات أبو شاويش** انقله لكم وبتصرف يعبر عن وصف رائع لمدينة غزة بعد النصر ودحر الاحتلال ومن أجمل ما قرأت :
تقول الكاتبة في مقالتها :
الأدب هو مرآة الأمم يعكس كل ماهيات التساؤلات المرحلية التي تمر بها المجتمعات البشرية، والشعر يمثل لبنة من لبنات المنظومة الأدبية ويقوم بدور المناور والمحاور والمحرض في أحايين كثيرة وكثيرا ما يقوم بكل الأدوار معا، وبعد جلاء المستوطنين عن قطاع غزة، هرع الشعراء إلى تفريغ مخزونهم الإبداعي مع هذا الحدث.
بيارق النصر.. من خلف الأسوار
كانت سجون الاحتلال دائما مستودعا خصبا للنتاج الفكري والإبداعي، ودائما ما تولد المنحة الربانية من محنة إنسانية، بيد أن سياط الجلاد خلف الأسوار لم تستطع أن تمنع القابعين في زنازين الأسر الإسرائيلي من أن يتعاطوا مع كل ما يدور على أرض قدسهم الطاهرة فجاءت قصيدة "بيرق النصر" للشيخ الأسير عز الدين عمارنة الموجود بسجن النقب الصحراوي لتعلن صيحتها في عزة وإباء بعد اندحار المستوطنين من قطاع غزة فيقول:
من غزةَ أهرب هائمًا في ليلةٍ ظلماءَ ليس بها نجومٌ أو كرى
أقطاعُ غزةَ يا نصالُ سيوفنا هلل وكبر إذ صباحُكَ أسفرا
صهيون فرَّ فرارَ فأرٍ فاسقٍ أو قُل حمارٌ خافَ بأس قسورا
يا غزةَ الياسينِ ألف تحيةٍ لجهادكم، نصرًا عزيزًا أثمرا
يا أخوةَ الإيمان آسادَ الشرا بدمائكم جزءٌ عزيزٌ حُرِّرا
إيمانُكم وسلاحُكم قادَ الخطى وزعيمنا الياسينُ فينا كبرا
غزة.. الطريق إلى القدس
وفي إطار حالة الذوبان الإنساني بنشوة النصر، تبقى للمبدع رؤيته الخاصة في الحدث، وشفافية الشاعر تتيح له قدرا من النزوح إلى المابعديات إلى الأبعاد التي تخلقها الحالة الحسية التي يعيشها الشعراء مع أنفسهم فيرسمون من خلالها لوحة فسيفسائية ممزوجة برؤية استشرافية.
ويحلق بنا الشاعر الدكتور أسامة الأشقر في قصيدة غلبت عليها لغة التفاخر عن فرحته بما حدث في غزة، إلا أنه لا يكتفي بذلك ولكنه يرسل رسائله للمحتل عبر أبيات القصيدة في أن المعركة القادمة ستكون في القدس:
أيا فارسًا صالَ في غزّةِ ... وحلّق بالنصر في عِزّة
لقد آنَ أنْ تخفقي رايتي ... جهادًا إلى الله حتى نعودْ
***
مضاءُ العزيمةِ في قلبنا ... يفجِّر نارًا لهيبًا بنا
وروحُ الحماسةِ في شعبنا ... إرادةُ حرٍّ تفلّ الحديدْ
***
أمَا عَلِم البغيُ أنّ الأسودْ ... تظل أُسودًا ولو في القيودْ
فأطلق زئيركَ عبر الحدودْ ... ففي القدس معركةٌ من جديدْ
فلسطين.. اخلعي ثوب الحداد
فلسطين لها خصوصيتها التاريخية والحضارية والعقدية، وقد عبر الشعراء عن ذلك معلنين اندحار المعتدين من مستوطنات غزة، وأن ذلك لم يكن إلا انتصارًا للأمة جمعاء؛ لأن فلسطين هي وطن الأمة.
وهنا تقول الشاعرة عائشة يونس في قصيدتها "اخلعي ثوب الحداد":
يا أمتي طلع الصباح
وتناثرت أفراح نصري في البطاح
أعراسنا الغراء حلت
من عبير الدمّ
من نبض الجراح
فعلت روابينا شموس العز
تحضن كل ساح
وترفرف الرايات في أرجاء
غزة كالوشاح
فكأنها قد زغردت
أو أنها قامت تزف النصر
بشرى للصلاح
أنّا حصدنا النصر
في وطني على وهج الكفاح
وفي معنى الوطن وفرحة الانتصار تقول الشاعرة ميساء عوني نويجع في قصيدتها "ضياء الفجر":
هلَّت أفراحك يا وطني *** وجنيت عناء الأعوام ِ
فهنيئا غزة بالطَّهر *** حطمت جميع الأوهام ِ
قد طال الشوق لرؤيتكِ *** تجلين فلول الأقزام ِ
القلب يحن إلى الأقصى *** خالٍ من رجس الأصنام ِ
بضياء الفجر أيا قدسي *** سنكفكف دمع الأيتام ِ
وسيزهر بستان الوردِ *** ويفوح عبير الإسلام ِ
خسئََََََت صهيون وما زعمت *** سنحطم كلَّ الأسوار ِ
فَروا من هول المعركةِ *** استغشوا أثواب العار ِ
رقصت من بعدهم الدنيا *** طربًا بجلاء الغدار ِ
هتفت ستكون غداً قدس *** وعدًا من ربٍّ جبارِِ
يا غزة نصرك من دمعٍِِ *** ذرفته عيون الأبرار ِ
شعبان عبد الرحيم.. وغزة
الروح الفلسطينية لا تخلو من الدعابة برغم كل ما يمر بها من جراحات، والفلكلور الشعبي الذي يمارس حالة الإسقاط النفسي على الأوضاع المتردية التي تعيشها الأمة والشعوب، وقد كتب أحد شباب غزة أغنية شعبية فرحا بخروج الإسرائيليين من غزة ونسجها على نفس الطريقة التي يغني بها المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، فيقول:
مش طالع باتفاق
ولا شغل من إياه
ده هربان مـ الأنفاق
وواخد على أفاه
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
مستوطن لو عيان
دواك هو الكتائب
لو حتى تروح عالضفة
حتاخد بالشباشب
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
جاي يرسم علينا
وعامل فيها أرموط
وهو هربان يا خينا
وكمان واخد شلوط
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
من حق الكل يفرح
ويعلي الهتافات
والعقرب لما يسرح
هات الشبشب هات
إييييييييييييهآآآآآآآآآآآآآآآه
تقول الكاتبة في مقالتها :
الأدب هو مرآة الأمم يعكس كل ماهيات التساؤلات المرحلية التي تمر بها المجتمعات البشرية، والشعر يمثل لبنة من لبنات المنظومة الأدبية ويقوم بدور المناور والمحاور والمحرض في أحايين كثيرة وكثيرا ما يقوم بكل الأدوار معا، وبعد جلاء المستوطنين عن قطاع غزة، هرع الشعراء إلى تفريغ مخزونهم الإبداعي مع هذا الحدث.
بيارق النصر.. من خلف الأسوار
كانت سجون الاحتلال دائما مستودعا خصبا للنتاج الفكري والإبداعي، ودائما ما تولد المنحة الربانية من محنة إنسانية، بيد أن سياط الجلاد خلف الأسوار لم تستطع أن تمنع القابعين في زنازين الأسر الإسرائيلي من أن يتعاطوا مع كل ما يدور على أرض قدسهم الطاهرة فجاءت قصيدة "بيرق النصر" للشيخ الأسير عز الدين عمارنة الموجود بسجن النقب الصحراوي لتعلن صيحتها في عزة وإباء بعد اندحار المستوطنين من قطاع غزة فيقول:
من غزةَ أهرب هائمًا في ليلةٍ ظلماءَ ليس بها نجومٌ أو كرى
أقطاعُ غزةَ يا نصالُ سيوفنا هلل وكبر إذ صباحُكَ أسفرا
صهيون فرَّ فرارَ فأرٍ فاسقٍ أو قُل حمارٌ خافَ بأس قسورا
يا غزةَ الياسينِ ألف تحيةٍ لجهادكم، نصرًا عزيزًا أثمرا
يا أخوةَ الإيمان آسادَ الشرا بدمائكم جزءٌ عزيزٌ حُرِّرا
إيمانُكم وسلاحُكم قادَ الخطى وزعيمنا الياسينُ فينا كبرا
غزة.. الطريق إلى القدس
وفي إطار حالة الذوبان الإنساني بنشوة النصر، تبقى للمبدع رؤيته الخاصة في الحدث، وشفافية الشاعر تتيح له قدرا من النزوح إلى المابعديات إلى الأبعاد التي تخلقها الحالة الحسية التي يعيشها الشعراء مع أنفسهم فيرسمون من خلالها لوحة فسيفسائية ممزوجة برؤية استشرافية.
ويحلق بنا الشاعر الدكتور أسامة الأشقر في قصيدة غلبت عليها لغة التفاخر عن فرحته بما حدث في غزة، إلا أنه لا يكتفي بذلك ولكنه يرسل رسائله للمحتل عبر أبيات القصيدة في أن المعركة القادمة ستكون في القدس:
أيا فارسًا صالَ في غزّةِ ... وحلّق بالنصر في عِزّة
لقد آنَ أنْ تخفقي رايتي ... جهادًا إلى الله حتى نعودْ
***
مضاءُ العزيمةِ في قلبنا ... يفجِّر نارًا لهيبًا بنا
وروحُ الحماسةِ في شعبنا ... إرادةُ حرٍّ تفلّ الحديدْ
***
أمَا عَلِم البغيُ أنّ الأسودْ ... تظل أُسودًا ولو في القيودْ
فأطلق زئيركَ عبر الحدودْ ... ففي القدس معركةٌ من جديدْ
فلسطين.. اخلعي ثوب الحداد
فلسطين لها خصوصيتها التاريخية والحضارية والعقدية، وقد عبر الشعراء عن ذلك معلنين اندحار المعتدين من مستوطنات غزة، وأن ذلك لم يكن إلا انتصارًا للأمة جمعاء؛ لأن فلسطين هي وطن الأمة.
وهنا تقول الشاعرة عائشة يونس في قصيدتها "اخلعي ثوب الحداد":
يا أمتي طلع الصباح
وتناثرت أفراح نصري في البطاح
أعراسنا الغراء حلت
من عبير الدمّ
من نبض الجراح
فعلت روابينا شموس العز
تحضن كل ساح
وترفرف الرايات في أرجاء
غزة كالوشاح
فكأنها قد زغردت
أو أنها قامت تزف النصر
بشرى للصلاح
أنّا حصدنا النصر
في وطني على وهج الكفاح
وفي معنى الوطن وفرحة الانتصار تقول الشاعرة ميساء عوني نويجع في قصيدتها "ضياء الفجر":
هلَّت أفراحك يا وطني *** وجنيت عناء الأعوام ِ
فهنيئا غزة بالطَّهر *** حطمت جميع الأوهام ِ
قد طال الشوق لرؤيتكِ *** تجلين فلول الأقزام ِ
القلب يحن إلى الأقصى *** خالٍ من رجس الأصنام ِ
بضياء الفجر أيا قدسي *** سنكفكف دمع الأيتام ِ
وسيزهر بستان الوردِ *** ويفوح عبير الإسلام ِ
خسئََََََت صهيون وما زعمت *** سنحطم كلَّ الأسوار ِ
فَروا من هول المعركةِ *** استغشوا أثواب العار ِ
رقصت من بعدهم الدنيا *** طربًا بجلاء الغدار ِ
هتفت ستكون غداً قدس *** وعدًا من ربٍّ جبارِِ
يا غزة نصرك من دمعٍِِ *** ذرفته عيون الأبرار ِ
شعبان عبد الرحيم.. وغزة
الروح الفلسطينية لا تخلو من الدعابة برغم كل ما يمر بها من جراحات، والفلكلور الشعبي الذي يمارس حالة الإسقاط النفسي على الأوضاع المتردية التي تعيشها الأمة والشعوب، وقد كتب أحد شباب غزة أغنية شعبية فرحا بخروج الإسرائيليين من غزة ونسجها على نفس الطريقة التي يغني بها المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، فيقول:
مش طالع باتفاق
ولا شغل من إياه
ده هربان مـ الأنفاق
وواخد على أفاه
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
مستوطن لو عيان
دواك هو الكتائب
لو حتى تروح عالضفة
حتاخد بالشباشب
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
جاي يرسم علينا
وعامل فيها أرموط
وهو هربان يا خينا
وكمان واخد شلوط
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
من حق الكل يفرح
ويعلي الهتافات
والعقرب لما يسرح
هات الشبشب هات
إييييييييييييهآآآآآآآآآآآآآآآه